مراجعة TrackMania Turbo




عندما يتعلق الأمر بألعاب السيارات، شخصيا أفضل ألعاب الأركيد لما توفره من إثارة في أحداثها التي تتضمن في الغالب قصة درامية وسهولة في اسلوب التحكم مقارنة بألعاب المحاكاة الواقعية، وهو ما حاولت TrackMania Turbo توفيره للاعبين من خلال 200 سباق متاحيين للتجربة وموزعين على 4 بيئات يفترض أنهم مختلفين في التصميم، ولكن على أرض الواقع لم ألاحظ أي إختلافات تذكر على الأقل في اسلوب اللعب أو حركة السيارة وتأثرها بطبيعة البيئة التي تستضيف الأحداث كالقيادة في بيئة صحراوية أو مسار مخصص لسباقات السرعة أو منطقة طينية محاطة بالأشجار فالفارق شبه معدوم تقريبا ولا يستحق الذكر، اما على المستوى البصري فمستوى الرسوم يلائم طبيعة اللعبة نفسها التي تحاول ان تحافظ على جانبها الكلاسيكي بطريقة عصرية تم تنفيذها بشكل جيد.

TrackMania Turbo قدمت 5 فروع أساسية أهمها طور اللعب الفردي والذي يمكن إنهائه وحيدا أو بمشاركة لاعب أخر وبالرغم من أن عدد 200 مسار يعتبر رقم مبشر يعبر عن محتوى اللعبة الضخم، إلا أن الملل سيطر على الفترة التي قضيتها في تجربة العنوان بشكل كبير، جميع السباقات بلا استثناء تهدف للوصول من النقطة أ إلى ب أو الدوران في حلبة مغلقة ومحاولة تحقيق رقم جيد وفي المقابل تحصل على عدد معين من الميداليات والنقاط يساعدك في الأنتقال لمستوى المنافسة التالي، ومع عدم تطرق اللعبة لأي أحداث رئيسية تجعل هناك هدفا من إنهاء اللعبة، أو حتى مجموعة من التحديات التي كان يمكن أن تساهم في زيادة التنوع والتغيير، سيكون من الصعب على أي شخص إنهاء جميع تلك المسارات بنفس مستوى الإثارة والحماس.

الميزة الرئيسية في طور اللعب الفردي هي تصميم بعض المسارات وليس كلها، ولا أقصد هنا مستوى الرسوم أو المناظر الطبيعية التي يتطرق لها العنوان، ولكن الإثارة الناجمة عن الإنحراف بشكل مثالي اثناء استخدام السرعة القصوى أو تجنب قطعة من الكعك تعترض طريقك بشكل مفاجيء أو خوض سباق في طريق تسيطر عليه الطاقة الكهرومغناطيسية مما يجعل السيارة أكثر ثباتا وأسهل في التحكم، يمكن اعتبار هذا الأمر السبب الرئيسي الذي جعلني استمر في تجربة العنوان لفترة أطول، على الرغم من أن معظم تلك المحاولات كانت تنتهي بحادث تصادم مفاجيء أو الخروج عن الطريق بسبب إنحرافات السيارة الغير منطقية إطلاقا عند القفز من مناطق مرتفعة أو محاولة المرور من مسار ضيق دون أن اصطدم بأي عائق من العوائق العديدة التي تملأ الطريق ذهابا وأيابا.

بجانب طور اللعب الفردي توفر اللعبة أطوار لعب جماعية عبر الشبكة المحلية ومنافسات جماعية أخرى مع لاعبين من كل أنحاء العالم، ولا تختلف تلك المنافسات بأي شكل من الاشكال عن مطاردة الميدالية الفضية أو الذهبية في طور اللعب الفردي، حيث تحتاج لإتقان كبيرة والأستمرار في ضغط زر البنزين دون توقف، فاستخدام المكابح لمرة واحدة بشكل خاطيء كافي لخسارة السباق وإعادة المنافسة من البداية، هناك ايضا مرآب خاص باللاعب يمكن من خلاله تخصيص وتعديل السيارات المختلفة التي يستخدمها، فالبيئات الرئيسية الأربعة تستخدم مجموعة من السيارات المختلفة في التصميم والأداء لتلائم طبيعة تلك البيئة، ولكن في الحقيقة لا يوجد أي فرق في الأداء والإختلاف الوحيد كان في التصميم الخارجي لتلك المركبات.



تقدم اللعبة العديد من المنافسات التي يمكن أن تبقي اللاعب مشغولا إذا لم يصيبه الملل بعد بسبب التكرار المستمر، مثل قائمة المتصدرين عبر الشبكة والتي تحتاج لمجهود شاق لتحقيق رقم متقدم، أو منافسات الشاشة المنقسمة والتي توفر للمستخدم فرصة منافسة أحد اصدقائه على نفس الشاشة، هناك ايضا طور Double Driver والذي يسمح لأثنين من اللاعبين بالتحكم في السيارة سويا ويعتمد مدى نجاحهما على التواصل والتحدث سويا، تلك المنافسات قد تكون خيارا مثاليا للهروب من طور اللعب الفردي والتطرق لشيء مختلف مع لاعبين اخرين.

أما من يبحث عن مسارات مصممة بطرق مختلفة تلائم طريقة قيادته فخياره الأفضل هو طور Track Builder والذي يتيح للاعب تصميم العديد من الحلبات بخيارات مفتوحة واستخدامها في منافسة الأصدقاء، أو يمكن تصميم مجموعة من المسارات العشوائية بشكل سريع.

مستوى المؤثرات البصرية في اللعبة كان جيد جدا ويفي بالغرض من حيث تصميم نماذج السيارات والطرق المليئة بالعديد من العناصر والعوائق التي تحاول تشتيت إنتباه اللاعب، كذلك تم استخدام الإضاءة بشكل مميز يظهر في إنعكاس الظلال على الطريق والأنتقال بسلاسة من منطقة مفتوحة تحيطها أشعة الشمس إلى نفق مظلم لا تتضح معالمه بسهولة وغالبا ما كان ينتهي أمري بصدام عنيف أعيد على إثره السباق من البداية.

على الجانب الأخر ستجعلك الأصوات وتصميم واجهة المستخدم تشعر أنك امام لعبة خرجت منذ أكثر من 15 عام، فالموسيقى التصويرية أعادتني بالزمن للخلف لعصر الألعاب الكلاسيكية في حين أن اصوات السيارات لم تكن بتلك الدقة أو الواقعية ولا تقدم أي شيء مميز في تلك الجزئية، اما واجهة المستخدم فمن الوهلة الأولى تبدو كجهاز أركيد يحتاج الى قطع نقدية ليسمح لك باللعب، كما أن الألوان والتصميمات التي تم استخدامها مزعجة بدرجة كبيرة وغير متناسقة إطلاقا.
شاركه على جوجل بلس

الكاتب mol

انا محمد من المغرب عمري 17 عاما مهنتي هيا اصلاح الهواتف والحواسب وهذا الموقع انشاته لكي اشارك معكم اشياء الذي اتمتع بها اتمنا ان يعجبكم الموقع ❤ مرحبا ب💪جميع المهووسين الالعاب و التقنية لا 🙅تنسى ذكر الله
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق